هو البرص أو أبو بريص أو الوزغ يعيش فى المناطق الدافئة ألوانه عديدة و جلودها رقيقة ومرقطة، ألوانها بين الأحمر والأخضر أو البني الفاتح والداكن، وبعض أنواعها، تستطيع تغيير ألوانها بغرض التمويه، كما تفعل الحرباء . ينشط ليلا يتواصل بأقرانه بالزقزق . يصيد ويلاحق الحشرات التي تتجمع عند الإضاءة الكهربائية.تبيض الأنثى عدة مرات في السنة حيث تضع في كل مرة بيضتين صلبتين.وجميع الأبراص عند تعرضها للخطر تقطع ذيلها وتولي هاربة لتنجو بنفسها بدون ذيلها للتمويه والهروب وينبت لها بعد ذلك ذيل آخر وعادة ما يكون أقصر تسمى بالانشطار الذاتي . كذلك بعضها تستطيع رش سائل كاوي من طرف ذيلها، وبعض الأنواع تستطيع التسلق، على الأجسام المصقولة، وذلك بفضل وسائد لاصقة، تتواجد على كفوف أرجلها، وهذه الخاصية لفتت لها أنظار العلماء والباحثين، وهي تتواجد في برص المنازل.
و يُعد البرص أحد الزواحف المميزة التي استهدفتها العديد من الدارسات والبحوث العلميّة، حيث إنّها تشتهر بسرعتها وقدراتها البهلوانيّة على الحركة والركض على اليابسة، إضافةً لإمكانيّة سيرها فوق الماء مدّةً بسيطة من الوقت قبل السقوط والغرق بفعل وزنها الخفيف ورشاقتها التي تلفت النظر وجلدها الناعم، ولا ننسى قدرتها على تسلّق الأسطح العمودية والسير فوق الأسقف والتشبث بها بإتقانٍ، لكنه رغم تلك الصفات التي تجعله غريباً ومميزاً لدى بعض علماء الأحياء من حيث ألوانه وتصميمه ومهاراته وقدراته، فهو يبقى أحد الآفات المنزلية الضارّة والمكروهة التي يشتكي منها أصحاب البيوت، ويرغبون بالتخلّص منها وتجنب أضرارها وطردها بأيّ شكلٍ. مع ذلك الأبراص غير سام ولا يمتلك غدد للسم وكل ما يشاع عن سميتها غير صحيح ولا يتسبب البرص بأي أذي للإنسان ، وان كان من المخلوقات غير محبوبة لدى الإنسان ، إلا أنها صديقة له ، شكله مكروه يعطى إحساس بالعداوة نحوه لكنه الصديق الذي يخلصك من الكثير من الحشرات كالبعوض والفراش والحشرات الصغيرة كالنمل والصراصير ، لأنها تقضي معظم وقتها في اصطياد الحشرات ، فلولاها لتكاثرت الحشرات واتت على الأخضر واليابس . لا يوجد للبرص جفن ،عدا عن غشاء رقيق، يغطي العين ويقوم بلعقه باللسان لتنظيفه،
.
أضرار البرص
يعد البرص من الآفات الضارة والمنفرة لأصحاب المنزل ويسعون للقضاء عليها، نتيجة عدّة أسباب، ومنها:
1-تنقل البكتيريا والميكروبات في فمها، وعلى أقدامها وجلدها، كما أنّها تتغذى على بعض الحشرات الأخرى، وهو أمر قد يكون إيجابي وسلبي في نفس الوقت.
2-إلحاقها الضرر بالإنسان، حيث يشير أحد مُحاضري علم الأحياء في جامعة نيجيريا إلى أن تكاثر البكتيريا التي قد ينقلها البرص لطعام أو جسد الإنسان يُسبب له أضراراً كبيرة، ويُهدد صحته.
3-تَسببها بالإزعاج للإنسان، حيث إنها تنتقل على الشرفات وفي باحات المنزل ليلاً، وتُصدر أصواتاً عالية عندما تشعر بالخوف أثناء بحثها عن الحشرات كالعث والصراصير، وغيرها من الآفات التي تتغذى عليها.
4-دخول البرص إلى شقوق وفتحات المنازل، الأمر الذي قد يُسبب تلوّث وإفساد الأقمشة والجدران والستائر عند سيره عليها، أو بسبب فضلاته التي تكون باللون الأبيض.
5- إمكانية وضع هذه الآفات بيوضها بالتالي تتكاثر في المنازل داخل الشقوق والفتحات، أو تحت سطح التربة، أو تحت اللحاء وفي الأماكن المختلفة الأخرى.
6-إثارة الذعر والاشمئزاز، خاصةً عندما تتحرك بشكلٍ مُفاجئٍ وسريعٍ، وتختبئ تحت الأثاث، أو تتنقل وتتشبث على الأسطح، فتُسبب الفزع لأصحاب المنازل وللأطفال، أو الإحراج إذا ما خرجت فجأةً أمام الضيوف.
طرق الوقاية من الابراص :
1-المصائد اللاصقة صُممت بعض المصائد الخاصة لمُكافحة الآفات المنزليّة الكبيرة والزاحفة، ومنها البرص، وذلك بوضع وسائد تحتوي على موادٍ لاصقة يلتصق فيها البرص بمجرد سيره عليها، فلا يستطيع الهرب أو الإفلات، وهي بمعنى آخر طريقة للقضاء عليه وإخراجه من المنزل نهائياً، حيث لا يُمكن إفلاته من الطبقة اللاصقة بشكلٍ طبيعي دون إيذائه، بالتالي يُنصح بأخذ الحيطة والحذر ووضعها عند الأبواب والنوافذ وفي أماكن الفتحات والشقوق التي تتواجد بها البرص، وإبعاد الأطفال والحيوانات الأليفة الأخرى عنها.
2-المياه الباردة حيث إن البرص يعد أحد الآفات المنزلية ذات الدم البارد، وهو سبب تواجدها بالأماكن الدافئة والرطبة، أي أنه ينفر من البرودة، وبالتالي يُمكن إبعاده وطرده دون إيذائه من خلال ملء زجاجة رذاذ بالماء وتبريدها بالثلاجة، ثم رش البرص بها، وإخراجه من المكان ببساطة، أو من خلال الرشاشات الموجودة في الحدائق والساحات، وخاصةً في حال تواجد البرص فيها بكثرةٍ، كما يُمكن استبدالها بخرطوم مياهٍ قوي الضخ.
3-المُبيدات الحشرية هُنالك بعض المُبيدات الحشرية الفعالة التي تُساعد على طرد البرص الموجود في جدران المنازل وساحاتها، إضافةً لعلاج مشاكل الحشرات الأخرى التي قد تكون بالأساس هي سبب تواجد البرص، على اعتبار أنها مصدر الغذاء الرئيسي لها، ويكون بعضها على شكل حبيباتٍ يتم رشها حول فناء المنزل، أو قرب الجدار الخارجي له، وفي المناطق الخضراء، وفي الشقوق وأماكن تواجد البرص، ثم ريّ هذه الحبيبات بالماء؛ لتنشيطها وزيادة فعّاليتها في قتل الآفات، كما أنّ هنالك مُبيدات حشرية سائلة، وأخرى على شكل مساحيق تطرد مُختلف الآفات وتُبعدها عن المنازل.
نصائح لتجنّب دخول البرص للمنزل يُنصح بإتباع التوجيهات والإرشادات الآتية للحد من مشاكل وجود البرص والآفات المنزلية الأخرى وطردها، وهي:
1-التخلّص من مصادر المياه والرطوبة التي تجعل المنزل بيئة مُفضّلة للبرص، ويشمل ذلك الحنفيات وتمديدات المياه التي تسرّب المياه وتسبب تراكمها وركودها. الحفاظ على نظافة المنزل ومسح الأرضيات، وتجنّب ترك النفايات ومُراكمة الصناديق، والصُحف، والملابس المغسولة، وغيرها.
2- حماية المنزل من الآفات والحشرات، وخاصةً في مناطق الفناء الخارجي والساحات التي يتصيّد فيها البرص الحشرات ويتغذى عليها، وبالتالي وجوب إبادتها بانتظامٍ.
3-إضافةً لإغلاق حاويات النفايات التي يتراكم عليها الذباب وتجذب النمل في البيت فيستهدفه البرص ويتغذى عليه أيضاً.
4-إغلاق الشقوق والفتحات في الجدران والأسطح التي يتسلل البرص من خلالها، والتحقق من النوافذ والأبواب وفحصها بانتظامٍ.
Commentaires